مات رئيس العراق المخلوع صدام حسين ،لكن الجدل حوله لم يمت حتي الآن ،ورغم محاولات قادة العراق لطمث كل ما يمت بصلة لصدام وعائلته من التاريخ العراقي لدرجة انهم حاولوا تغير علم العراق ،لكنهم لم يفلحوا فغيروا خط كلمة الله اكبر المكتوية علي العلم .
ومن بين ما اثار جدلا واسعا في الوقت الراهن نسخة من القرآن، خطت بدماء صدام حسين، حيث كان يجلس إلى جانب ممرض وخطاط. حيث سحب حوالي 27 لترا من دماء صدام، استخدمت في كتابة القرآن.
ومنذ سقوط صدام ظلت هذه النسخة من القرآن بعيداً عن الأنظار في قبو بأحد مساجد بغداد، نظراً لأن القادة العراقيين لا يعرفون ما يفعلونه بها.
كانت كتابة القرآن بدماء صدام وفاءا لنذر نذره صدام بعد تعرض ابنه عدي لعملية اغتيال نجا منها بأعجوبة عام 1998 وبعدها أمر صدام حسين خطاطا عراقيا بكتابة النص القرآني كاملا من دمه وهو ما يرويه هذا الفنان المقيم حاليا في عمان قائلا انه كان يتلقى كميات من الدم بانتظام باعتبار أنها من دم صدام حسين.
يروي الخطاط عباس شاكر جودي القصة قائلا " لقد استدعاني صدام حسين إلى مستشفى ابن سيناء في بغداد حيث كان يزور ابنه عدي الذي تعرض لمحاولة اغتيال قبل أيام وطلب مني أن اخط القرآن بدمه وكان الأمر عبارة عن نذر" بالنسبة إليه.
وهذا الخطاط المعروف في العراق والعالم العربي والذي لجأ إلى الأردن مع زوجته وأولاده الثلاثة يقول انه بدأ مباشرة العمل لكتابة السور آل 114 من القرآن في مهمة استغرقت سنتين وقد عرض العمل بقياس 35*35 سم بعد الانتهاء منه في متحف " آم المعارك " في بغداد .
وأضاف أن " المهمة لم تكن سهلة لقد تم إعطائي أول قارورة من دم الرئيس وبدأت العمل مباشرة وقدمت بعد أسبوع نموذج صفحة لكي توافق عليها لجنة شكلت خصيصا لذلك" وكان دور لجنة الخبراء يقوم ليس فقط على درس دقة النص وإنما " التأكد من أن الدم سيقاوم مرور الزمن".
وتابع " لم يكن الأمر سهلا أن الدم كان كثيفا جدا ولم أتمكن من العمل به لقد نصحني صديق يعمل في مختبر بخلطه بقطرات من مركب زودني به ويشبه الغلوكوز وقد نجح ذلك".
وقال " في كل مرة كان ينتهي مخزوني من دم صدام كنت اطلب المزيد وكان حراس يقومون آنذاك بجلب قمقم لي عليه ملصق مستشفى ابن سيناء مستشفى عائلة الرئيس" وأضاف انه كان في بعض الأحيان ينتظر عدة أيام أو حتى أسابيع " لان صدام حسين كان مشغولا ولأنه كانت هناك تهديدات اميركية".
وأكمل " لقد فقدت نظري تقريبا في كتابة هذا القرآن كانوا على عجلة ولقد عملت ليل نهار لإكماله" مشيرا إلى نظارته السوداء التي تلازمه الان للعمل.
وتقول زوجته نجاح إنها كانت تصاب " بقشعريرة " في كل مرة تفتح فيها الثلاجة في المطبخ وتضيف " كنت أرى قارورة دم الرئيس وارتعب" وأضافت " لقد قلت لعباس أن ألم عينيه قد يكون إشارة من الله بأنه غاضب".
ويعترف الخطاط بأنه ساورته شكوك حول الشرعية الدينية لعمله لكنه يقول " لم يكن لدي الخيار، أن القول لا لصدام يعني الحكم بالإعدام".
وهذا الرجل البالغ من العمر 53 عاما يقول انه لم يغادر العراق أبدا قبل مجيئه إلى الأردن وأضاف " لم يكن لدي حتى جواز سفر لقد منعت من اقتنائه لان السلطات كانت تريد التأكد من بقائي في العراق".
وقال أن راتبه كان يبلغ 54 ألف دينار عراقي (24 دولارا آنذاك) وانه تلقى مقابل أنجـاز القــرآن اقل من ثلاثة ألاف دولار وهو المبلغ نفسه الذي تلقاه كل عضو من لجنة المراقبة وتابع " كان يقولون إنني كنز وطني ولقد طلبوا مني كتابة كل أنواع المخطوطات كل الوثائق الرسمية للوزارات والمحاكم والوثائق التي ترافق الأوسمة لكنني لم أكافأ بشكل منصف". ومنذ الاجتياح الاميركي لم يعد إلى العراق حيث لا تزال تقيم زوجته الأولى واولادهما الأربعة وحول رد فعله حين رأى صور صدام حسين وهو معتقل قال " لا أريد التحدث بالسياسة أنني فنان".
لقراءة المزيد عن صدام حسين
ومنذ سقوط صدام ظلت هذه النسخة من القرآن بعيداً عن الأنظار في قبو بأحد مساجد بغداد، نظراً لأن القادة العراقيين لا يعرفون ما يفعلونه بها.
كانت كتابة القرآن بدماء صدام وفاءا لنذر نذره صدام بعد تعرض ابنه عدي لعملية اغتيال نجا منها بأعجوبة عام 1998 وبعدها أمر صدام حسين خطاطا عراقيا بكتابة النص القرآني كاملا من دمه وهو ما يرويه هذا الفنان المقيم حاليا في عمان قائلا انه كان يتلقى كميات من الدم بانتظام باعتبار أنها من دم صدام حسين.
يروي الخطاط عباس شاكر جودي القصة قائلا " لقد استدعاني صدام حسين إلى مستشفى ابن سيناء في بغداد حيث كان يزور ابنه عدي الذي تعرض لمحاولة اغتيال قبل أيام وطلب مني أن اخط القرآن بدمه وكان الأمر عبارة عن نذر" بالنسبة إليه.
وهذا الخطاط المعروف في العراق والعالم العربي والذي لجأ إلى الأردن مع زوجته وأولاده الثلاثة يقول انه بدأ مباشرة العمل لكتابة السور آل 114 من القرآن في مهمة استغرقت سنتين وقد عرض العمل بقياس 35*35 سم بعد الانتهاء منه في متحف " آم المعارك " في بغداد .
وأضاف أن " المهمة لم تكن سهلة لقد تم إعطائي أول قارورة من دم الرئيس وبدأت العمل مباشرة وقدمت بعد أسبوع نموذج صفحة لكي توافق عليها لجنة شكلت خصيصا لذلك" وكان دور لجنة الخبراء يقوم ليس فقط على درس دقة النص وإنما " التأكد من أن الدم سيقاوم مرور الزمن".
وتابع " لم يكن الأمر سهلا أن الدم كان كثيفا جدا ولم أتمكن من العمل به لقد نصحني صديق يعمل في مختبر بخلطه بقطرات من مركب زودني به ويشبه الغلوكوز وقد نجح ذلك".
وقال " في كل مرة كان ينتهي مخزوني من دم صدام كنت اطلب المزيد وكان حراس يقومون آنذاك بجلب قمقم لي عليه ملصق مستشفى ابن سيناء مستشفى عائلة الرئيس" وأضاف انه كان في بعض الأحيان ينتظر عدة أيام أو حتى أسابيع " لان صدام حسين كان مشغولا ولأنه كانت هناك تهديدات اميركية".
وأكمل " لقد فقدت نظري تقريبا في كتابة هذا القرآن كانوا على عجلة ولقد عملت ليل نهار لإكماله" مشيرا إلى نظارته السوداء التي تلازمه الان للعمل.
وتقول زوجته نجاح إنها كانت تصاب " بقشعريرة " في كل مرة تفتح فيها الثلاجة في المطبخ وتضيف " كنت أرى قارورة دم الرئيس وارتعب" وأضافت " لقد قلت لعباس أن ألم عينيه قد يكون إشارة من الله بأنه غاضب".
ويعترف الخطاط بأنه ساورته شكوك حول الشرعية الدينية لعمله لكنه يقول " لم يكن لدي الخيار، أن القول لا لصدام يعني الحكم بالإعدام".
وهذا الرجل البالغ من العمر 53 عاما يقول انه لم يغادر العراق أبدا قبل مجيئه إلى الأردن وأضاف " لم يكن لدي حتى جواز سفر لقد منعت من اقتنائه لان السلطات كانت تريد التأكد من بقائي في العراق".
وقال أن راتبه كان يبلغ 54 ألف دينار عراقي (24 دولارا آنذاك) وانه تلقى مقابل أنجـاز القــرآن اقل من ثلاثة ألاف دولار وهو المبلغ نفسه الذي تلقاه كل عضو من لجنة المراقبة وتابع " كان يقولون إنني كنز وطني ولقد طلبوا مني كتابة كل أنواع المخطوطات كل الوثائق الرسمية للوزارات والمحاكم والوثائق التي ترافق الأوسمة لكنني لم أكافأ بشكل منصف". ومنذ الاجتياح الاميركي لم يعد إلى العراق حيث لا تزال تقيم زوجته الأولى واولادهما الأربعة وحول رد فعله حين رأى صور صدام حسين وهو معتقل قال " لا أريد التحدث بالسياسة أنني فنان".
لقراءة المزيد عن صدام حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق