منذ آلاف السنين حدثتنا النقوش و اللوحات الحجرية الضخمة في معابد و قصور بعض الحضارات القديمة عن مخلوقات أسطورية خارقة اجتمعت في أجسادها صفات الإنسان والحيوان , مخلوقات خرافية زعم القدماء أن بعضها كان نتاجا لعلاقة جنسية شاذة بين البشر و البهائم. و رغم أن تلك الوحوش المخيفة اقتصر وجودها على عالم الأسطورة و الخرافة إلا أن العلاقة الجنسية بين الإنسان و الحيوان لم تكن كذلك , فقد عرفتها جميع الشعوب , لكنها علاقة مسكوت عنها يلفها الصمت و تحيط بها هالة من الغموض , ربما بسبب استهجان الناس لها و كذلك لأن البهائم المسكينة ليس لديها لسان لتشكو به مغتصبيها العقلاء!. و كما كان الإنسان القديم يخاف من الوحوش الخرافية الناتجة عن تلك العلاقة الآثمة , فأن إنسان اليوم المتحضر يشكو نفس الهاجس بعد أن تمكن العلماء من خلق مخلوقات هجينة في المختبر , و من يعلم ماذا سيفعلون في المستقبل ؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق